| القصر المسـكون ( بقلمي ) | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
همس الجراح
عدد المساهمات : 49 تاريخ التسجيل : 03/12/2009
| موضوع: القصر المسـكون ( بقلمي ) الأحد ديسمبر 06, 2009 3:34 am | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يارب تكونون بخير وسعادة تمنياتي بقراءة ممتعة ولنبدأ بسم الله الرحمن الرحيم الفصل الأول توقفت السيارة أمام باب القصر ، صاح الأولاد فرحين : ياله من قصر ، إنه رائع من الخارج ما بالكم من الداخل كيف يكون ؟؟!!! كان القصر يبدو محتفظا بفخامته رغم أنه قديم البناء تظهر به بعض من عوامل الزمن ولكنه يقف بشموخ ... تمتمت سارة : ولكن يبدو لي حزينا .. صاح فارس ضاحكا : لازلت على جنونك .. ولماذا هو حزين ياصغيرتي ؟؟!!! تساءل فارس ساخرا قالت سارة : كما تشاء يا فارس .. على رسلك أخي كان رامي أخيهما الأكبر يتابع في صمت فلقد اعتاد على مشاجرات فارس الأخ الأصغر وسارة والتي لا تنتهي . صاحت الأم " سلوى " : هل اكتفيتما ؟؟!! ، هلموا لمساعدتي وكل منكم يحمل حقيبته هيا . سأل مراد " الأب " : مالي لا أرى أحدا من الجيران ؟؟!!! يبدو أن المنطقة هادئة !!! كان مراد اجتماعيا حد الموت ، يحب الصحبة أيا ما كانت . أجابته سلوى : بالله يا مراد أهذا وقت البحث عن الجيران ؟؟!! هيا إلى الداخل . وحمل كل فرد من الأسرة أمتعته ودخل الجميع إلى القصر ، ألقى الأولاد حقائبهم ببهو القصر ودلفوا إلى الغرف لتفقدها واختيار كل واحد منهم لغرفته الجديدة ، كان الأولاد فرحين بالانتقال لهذا القصر الجديد . كانا سلوى ومراد بغرفة المعيشة يتفقدانها . كم هي رائعة تحفة معمارية حقا ، قالت سلوى بصوت خفيض ويكأنها تخشى أن يسمعها أحد ويكأنها تحدث نفسها ، أكد مراد على كلامها : حقا تحفة رائعة بكل المقاييس . دخل الأولاد من الخلف وصاحا فارس وسارة : هاي ، نحن هنا .وانفجرا ضاحكين . أفاقت سلوى من شرودها بجمال المعمار وسألتهم : هل اخترتم غرفكم ووضعتم بها أمتعتكم ؟؟!!! أجاب الجميع : نعم أمي فقالت سلوى : إذن هيا خذوا جميعكم حمامكم ثم تعالوا إلى غرفة المعيشة بعد نصف ساعة ، وأنت ياسارة وافيني إلى المطبخ بعد انتهاءك من حمامك لمساعدتي . أجابت سارة : حاضر أمي . صعدت سلوى إلى غرفتها بالدور العلوي ، أرجأت ترتيب أمتعتها لما بعد الغداء فهذا سيتطلب الكثير من الوقت والجهد ، والأولاد سيتذمرون إذا لم تجهز الغداء بالميعاد فقد كانت الرحلة شاقة على الجميع . الجميع ينتظر الغداء .. سلوى وسارة بالمطبخ يتفحصان ماذا لديهما هناك . أخرجت بعض الطعام الذي جلبته معها ، ونبهت على سارة أن تغسل الأواني جيدا قبل افراغ الطعام بها . سارة لا تحتاج لتنبيه ، فهي حريصة جدا خاصة في النظافة فلربما غسلت يدها مرتين أو ثلاث قبل الأكل ، وكلما أمسكت شيئا بيديها أيا كانت أسرعت لغسل يديها . شيء ما سقط بالطابق العلوي أحدث ضجيجا مرعبا ، هب الجميع وأسرعوا إلى الطابق العلوي ليروا ما الذي حدث ؟؟؟!! الجميع يتفقدون الغرف .. لكن .. لا شيء .. لا شيء البتة . تعجبوا وعاد كل منهم لما كان يفعله ، ورددوا : ربما شيء بالخارج !!!! ولكن الصوت كان بالداخل بالأعلى .. في غرفة سلوى بالتحديد !!!! جهزت سلوى الغداء و دعتهم لتناوله ، وحضر الجميع وتغيب رامي كعادته . صاحت الأم : هلم يا رامي لتناول طعام الغداء ، أين أنت يا ولد ؟؟!!! كان رامي يعشق العزلة دائما كان يشعر بالوحدة رغم وجود المزعجين سارة وفارس ، ولكنه كان ينعزل دائما عنهما لتفاهاتهما ، وكان يعشق الغموض ويحب أن يكتشف كل شيء بمفرده .. كان قد قرر أن يلقي نظرة عابرة على القبو ، ليرى ما الذي يخفيه هذا القصر بجعبته . صاحت سلوى من جديد : رامي ، هلا استكشفت الأمر فيما بعد لقد حان موعد الغداء ؟؟!!! ، هيا . كان رامي قد فتح باب القبو ودلف إلى الداخل ، سلم طويل ضيق يقود إلى الأسفل ورائحة خانقة بمجرد فتحه للباب تسربت إلى الخارج وملأت رئتيه ، لا ضوء بالداخل ظلام حالك ، مفاتيح الكهرباء لا تعمل . ولآخر مرة الأم تحذره أن يُحرَم من الغداء إذا لم يأت حالا . خرج رامي وهو في غاية الأسف ألا يستطيع استكشاف الأمر ولكن ردد في نفسه مهونا الأمر عليه أنه كان عليه الخروج على أية حال ليحضر بطارية ضوء فلن يرى شيئا في هذا الظلام الحالك . تناول الجميع الغداء وجلسوا جلسة عائلية ، قالت سلوى : اليوم سنرتاح من مشقة السفر فالمسافة كانت طويلة جدا علينا للوصول إلى هنا ، ومن الغد إن شاء الله سنبدأ في تفقد القصر وترتيب أمتعتنا ، اتفقنا ؟؟!!! أجاب الجميع : بالطبع موافقون ....
انتهي الفصل الأول بحمد الله وفضله ابقوا معي تمنياتي لكم بأسعد الأوقات الخل الوفي لن أصدق إلا حدسي فكل ما حولي تلون بالزيف والخداع
عدل سابقا من قبل همس الجراح في الأحد ديسمبر 06, 2009 3:50 am عدل 1 مرات | |
|
| |
همس الجراح
عدد المساهمات : 49 تاريخ التسجيل : 03/12/2009
| موضوع: رد: القصر المسـكون ( بقلمي ) الأحد ديسمبر 06, 2009 3:41 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الفصل الثاني صعدت سارة إلى غرفتها بالطابق العلوي والتي بجوار حجرة والديها ، أغلقت النوافذ وآثرت أن تخلد إلى النوم قليلا فجسدها النحيل منهك من السفر . وكذلك صعد كل من سلوى ومراد لينعما بقسط من الراحة . مراد لا يكف عن الكلام ، فقالت له سلوى : بالله يا مراد هل من الممكن أن أنعم بقسط من الراحة ؟؟!!! أجابها مراد : على الرحب . ترك لها الغرفة وانصرف متجها إلى غرفة ملحقة يفصل بينها وبين غرفة سلوى باب صغير . رامي عاد إلى رحلته في تفقد القبو المريب ، أما فارس فقد أخذ دراجته ليلعب بها بحديقة القصر . كل شيء مرتب منظم ولكن التراب يعتلي كل شيء . قامت سلوى بترتيب سريرها وقامت بتغيير الأغطية بمجهود ضعيف وما أن وضعت رأسها فوق الوسادة حتى استغرقت في نوم عميق ، ولم تفق إلا على صوت ارتطام شديد شيء ما وقع على الأرض ، أفزعها هذا الصوت . نهضت مسرعة لتتكشف الأمر ولكن لا شيء هناك ، أسرعت إلى الغرفة الملحقة حيث مراد ، وجدته مستلقيا على فراشه يقرأ كتابا ، سألته : هل سمعت شيء ؟؟!!! أجابها : لا سألته مجددا : هل أنت متأكد ؟؟!!! أجابها وقد ارتسمت تعابير الدهشة على وجهه : لم أسمع شيء البتة ، لماذا تسألين ؟؟؟!! أجابته : كنت مستغرقة في النوم ولم يوقظني إلا صوت ارتطام شديد مشابه لما سمعناه وقت الظهيرة . قال مراد : ربما حلم أو لأنك بعد لم تعتادي سريرك الجديد ، أو هو كما حدث من قبل شيء بالخارج !!! ردت وفي داخلها يقين أن ما سمعته كان بغرفتها وكان واقعا وليس حلما قائلة : ربما !!!!! وفجأة صراخ يقطع حديثهما وسارة تعدو خارجة من غرفتها متجهه إلى غرفة والديها فأسرعت سلوى ومراد خلفها ليرا ما حدث لابنتهما ، احتضنت سارة أمها وأجهشت بالبكاء قائلة بصوت متقطع : أمي كاد ان يبتلعني ، كان فمه مفتوحا على مصراعيه ولعابه سال على جسدي وفي كل الأرجاء ، لقد أرعبني وما أن صرخت حتى اختفى . قالت الأم : اهدئي عزيزتي ، ربما كان حلما . أجابت سارة : لا أمي ليس حلما بل حقيقة . هدأت سلوى من روع ابنتها وقالت لها في محاولة منها لتنسيها الأمر : تعالي ننزل بالأسفل لنرى ماذا يفعل أخويك . أجابتها سارة : اجل فلنر فارس ورامي . فارس كان يلعب بدراجته بحديقة القصر .. ثم فجأة ارتطم شيء ما بالدراجة فأوقف دراجته ونزل مسرعا ليرى ما الذي اصطدم بدراجته ، فإذا به قطا غريب الشكل .. عيناه حمراوان .. تهكم فارس ضاحكا بعدما أمسك القط في يده ووجه إليه السؤال : لماذا عيناك حمراوان ، ألم تنم منذ وُلِدت يا فتى ؟؟؟!!! مواء القط غريب أيضا ، قال فارس : ربما أنت جائع تعال معي . أخذه ودلف إلى القصر فوجد أمه وسارة يهبطان الدرج فصاح : سارة أنظري ماذا وجدت لك ، اعلم أنك تحبين القطط ، قط اراه جميلا ، خذيه هو هدية لك ، نظفيه وأطعميه . قالت سارة : هل لي أن أحتفظ به أمي؟؟!! كانت الدموع لازالت بعينيها فوافقت سلوى في محاولة منها لتهدئة روع ابنتها فلابد من شيء يشغل تفكيرها خوفا من أن تبقى القصة التي قصتها عالقة بذهنها . فجأة تعالى صوت من القبو : أبي ، امي أين أنتما ؟؟!!! أخرجوني ، ساعدوني ، ساعدوني ؟؟؟!!!! كان رامي قد جلب البطارية خاصته واستعد لتفقد القبو ، كان القبو خاليا إلا من صندوق قابع بإحدى جوانب الغرفة المظلمة حالكة السواد ، كانت الرائحة لا تطاق ، بعض الأشياء الغير صالحة للاستعمال متناثرة بالمكان ، ودمية ممزقة ملقاة ما أن مر عليها الضوء حتى تحركت عيناها . هذا ما رآه رامي ولذلك صرخ وصعد السلم الخشبي الضيق بصعوبة بالغة وكان السلم يصدر أزيزا وكأنه يأن من خطوات رامي المتسارعة فوقه ، ولكن ما هذا ؟؟؟!!! نظر خلفه فإذا بالدمية خلفه تماما ، تعالى صراخه وما ان وصل الجميع ومدوا إليه أيديهم حتى عادت الدمية إلى مكانها ملقاة بإحدى جوانب القبو ... خرج رامي من القبو وأغلق مراد الباب .. دقات قلب رامي تكاد أن تتوقف من سرعتها وأنفاسه المتلاحقة متقطعة يحاول التحدث ولكن خرجت الكلمات متقطعة ولم يفهم منه أحد شيئا ... أخيرا قال مراد : دائما تعدو خلف الأشياء الغامضة .. ما الذي جعلك تدخل إلى القبو وبمفردك ؟؟!!! وانت تعلم أن ليس هناك ثمة ضوء يدخله ؟؟؟!!! لماذا لم تنتظر حتى الصباح ؟؟؟!!!! أجاب رامي : أبي ... لقد .. رأيت .. شيء غريب .. الدمية تتحرك .. وكانت تعدو خلفي ... انفجر الجميع ضاحكا ، وقال فارس كعادته ساخرا : أكيد ، فلقد وجدت أخيرا فارس أحلامها الذي سينقذها من محبسها . قالت سارة : تصحيح ، فارس أحلامها لا ، بل رامي أحلامها . وضحك الجميع ، قاطعهم رامي قائلا : أقسم أن ذلك حدث ، تعالوا معي لتروا بأنفسكم . قالت سلوى : ليس الان رامي .. ربما فيما بعد .. أعتقد أنك لم ترتب أشياءك ولا حجرتك ولم ترها حتى الآن . أليس كذلك ؟؟؟!!! أجاب رامي : بلى أمي لم أفعل شيئا حتى الآن . قالت : إذن اذهب واغتسل من الأشياء العالقة بك وارتدي شيئا يتناسب والمساء ، ربما يأتي أحد الجيران لزيارتنا ليتفقدوا جيرانهم الجدد . أجاب رامي : حاضر . انصرف رامي ومعه فارس وسارة وأخذ كل منهم يحكي قصته وكانت أغرب الحكايات حكاية رامي تليها حكاية سارة ثم حكاية فارس . ,,,,,, انتهى الفصل الثاني بحمد الله تمنياتي بقراءة ممتعة ابقوا معي | |
|
| |
همس الجراح
عدد المساهمات : 49 تاريخ التسجيل : 03/12/2009
| موضوع: رد: القصر المسـكون ( بقلمي ) الأحد ديسمبر 06, 2009 3:45 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الفصل الثالث كان القط يموء مواءا غريبا .. إنه يتجول ثم أخيرا توقف عند باب القبو ، وأخذ يموء مواءا أكثر غرابة عن ذي قبل ، التقطته سارة وذهبت إلى الشرفة وجلست حيث الهدوء ، كانت الشرفة تطل على حديقة القصر ، والنسيم يحمل رائحة الندى الذي تحتضنه وريقات الأزهار والشجر يصدر حفيفا جراء هبوب النسيم العليل . بدأت سارة تغني بصوت خفيض وصوت يردد ذات الأغنية التي تغنيها .... بداية لم تنتبه سارة لذلك الأمر ولكن حينما على الصوت وسمعته توقفت عن الغناء لتتأكد ، ولكن الصوت توقف بمجرد أن صمتت فلم يعد له أثر . هبطت سارة إلى البهو حيث أمها ، وقصت ما حدث ، فقالت سلوى : يا سارة هو مجرد صدى لصوتك لأن القصر كبير وأسقفه عالية ولذلك يتردد الصوت . قالت سارة : ربما أمي ، ربما !!! وفي المساء ... دق جرس الباب ، أسرع الأولاد لفتحه فنهرتهم سلوى ، وعدلت ثيابها أمام المرآه التي بجوار الباب ، شيء غريب .. لانعكاس صورتها بالمرآه ، تأملت صورتها المتغيرة بالمرآه ولكن قطع ذلك طرق على الباب ، فاعتدلت وفتحت الباب . رجل يقف على الجانب الآخر من الباب يناهز الأربعون من العمر ، قال وقد اعتلت وجهه ابتسامة هادئة : مساء الخير . أجابت سلوى : مساء النور . استدرك قائلا : أنا صفوت منزلي المجاور لقصركم جئت للترحيب بكم . قالت سلوى : مرحبا تفضل . فقال لها صفوت : إن معي زوجتي وأولادي . فقالت سلوى مرحبة : على الرحب تفضلوا . دلف الجميع إلى البهو صفوت الجار وزوجته ثريا وابنتيه يارا وايمي وولده باسم . سَعِد مراد جدا بهذه الزيارة ورحب بحرارة بجاره وأسرته ، في حين قدمت لهم سلوى الحلوى والمشروبات التي جلبتها معها استعدادا للزوار . جلس الأولاد ينظرون لبعضهم البعض في صمت ، والآباء يتحدثون عن رحلتهم كيف كانت ، وكيف وجدوا القصر كما تخيلوه أم أن هناك ما لم يتوقعوه ، واستمر الحديث طويلا حتى منتصف الليل . كان فارس قد اقترح أن يذهب الأولاد إلى حديقة القصر للعب ، و خرج الأولاد وأمضوا سويا وقتا ممتعا تحدثوا عن الأمور التي جرت بالقصر من وقت وصولهم ، ضحك أولاد صفوت كثيرا ورددوا أنهم لم يروا شيئا بعد ، ضحك الجميع ولم يعيروا لما قيل اهتماما .... الواحدة بعد منتصف الليل .... في ليلتهما الأولى بالقصر .... استأذن صفوت وأسرته مودعا إياهم مراد على أمل لقاء جديد ... يوم مرهق ، قالت سلوى . أجاب مراد : نعم مرهق جدا ، هيا يا أولاد لننعم بقسط من الراحة ، ولا أريد أن أسمع همسا حتى الصباح . ردد الجميع : نحن منهكون سننام على الفور . وصعد الجميع كل إلى غرفته .... قالت سارة : أمي ، هل سأنام في غرفتي ؟؟!! أجابت سلوى : بالطبع حبيبتي ، استعيذي بالله من الشيطان الرجيم ونامي حبيبتي ، ليلة سعيدة ونوما هانئا للجميع ... دلفت سارة إلى غرفتها تلفتت يمينا ويسارا ، لا شيء بالحجرة أبقت المصباح مضاء ورتبت سريرها ، ولكن ما هذا !!! شيء لزج ملتصق بالأغطية ، تذكرت سارة الوحش وأن هذا ربما كان لعابه السائل وقتها ... انطفأ المصباح ، ثم عاد ليضيء من جديد ، ثم انطفأ مرة أخرى ، خفت ثم قوي .... صرخت سارة ، أسرعت سلوى إليها وخلفها مراد ليرا ما حدث لابنتيهما ..... وجدا سارة مغشيا عليها ممددة بالأرض ، حملها والدها ووضعها فوق فراشها برفق ، وفي محاولة افاقتها لاحظت سلوى وجود شيء لزج عالقا بالأغطية . حاولت سلوى أن تفسر هذا الشيء دون جدوى ... أفاقت سارة وقصت على سلوى ما حدث فقالت سلوى : تعالي يا سارة . وأخذتها معها لتنام في غرفة أخرى والتي سبق أن كان فيها مراد ، الغرفة الملحقة بغرفتها والتي لايفصلها عنها إلا بابا صغيرا . وقالت سلوى : في الصباح سآتي بحاجياتك لترتبيها هنا ، اتفقنا ؟؟!!! قالت سارة : حاضر أمي . ليلة ليلاء .. هي التي مرت على الجميع ... لا نوم ... لا راحة .... أصوات غريب وهناك ما يسقط من الأعلى ويصدر إثر اصطدامه بالأرض صوتا مفزعا ، ودمية تطارد رامي ، الوحيد الذي نعم بالنوم كان فارس لأنه ظل يلعب طوال اليوم ، فغط في سبات عميق ولم يدر بما يحدث حوله من أصوات وحركات ...... انتهى الفصل الثالث بحمد الله ابقوا معي فمازال هناك الكثير | |
|
| |
همس الجراح
عدد المساهمات : 49 تاريخ التسجيل : 03/12/2009
| موضوع: رد: القصر المسـكون ( بقلمي ) الأحد ديسمبر 06, 2009 3:53 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الفصل الرابع صباح اليوم التالي لوصولهم إلى القصر .... تأوهت سلوى من آلام رأسها : آااه رأسي يؤلمني . قال مراد : وأنا كذلك ، لم أنعم بالنوم الذي رجيته بعد رحلة طويلة وشاقة مثل تلك . نزلت سلوى إلى المطبخ فوجدت سارة هناك تغسل الأطباق فقالت سلوى لابنتها مندهشة :لماذا أنت مبكرة هكذا ؟؟!!! أجابت سارة :لم أنعم بالراحة ولا النوم يا امي ، لم يغفل جفني لمدة خمس دقائق مكتملة إلا وأفقت على أصوات مفزعة . قالت سلوى : أأنت أيضا ؟؟!!! قالت سارة : نعم أمي . وهل أنت سمعت ما سمعت ؟؟؟!!! قالت سلوى : نعم ... لكن .. ربما القصر ينقل لنا أصوات الجيران !!! فردت سارة : بالله يا أمي ، أتضحكين عليَّ أم على نفسك ؟؟!! قالت سلوى : بنت ... على كل .. هيا نجهز الإفطار ... مراد دخل غرفة ابنه رامي ليوقظه وما أن دخل حتى هب رامي مفزوعا وصرخ ، قال مراد : مابالك يا رامي ، إنه أنا لا تخف . قال رامي : لقد أفزعتني يا أبي ، لم أنم طيلة الليل وما أن غفوت حتى أيقظتني . قال مراد : اعتذر ولكن كلنا لم ننم الليلة ، فلماذا لم تنم أنت ، هل سمعت تلك الأصوات ؟؟!!! أجاب رامي : لا ، لكن جاءتني الدمية زائرة ... قال مراد وقد بدت على وجهه علامات الدهشة : لا !!!!!! قال رامي : بلى . تناولت الأسرة الإفطار وهم يتحدثون عما حدث بالأمس ... قرر رامي أن يلقي بالدمية خارج القصر ، ولكنه يحتاج لمساعدة والديه ، والغريب أن الجميع وافقوا على القرار . دخلت سلوى لترتب حجرة سارة وفي محاولة لاستكشاف المادة اللزجة العالقة بالأغطية لكن دون جدوى ورائحة كريهة تنبعث من تلك المادة ، قررت سلوى أن تغلق الغرفة بعد تنظيفها وألا تفتحها أبدا أيا ما كان الأمر الذي سيحدث بها وعلى كل حال هي غرفة زائدة عن احتياجهم ، هكذا فكرت سلوى . ساعدت سارة أمها في ترتيب غرف كل من رامي وفارس ، وبينما سلوى ترتب غرفة رامي وجدت شيئا غريبا ، يد الدمية التي تحدث عنها رامي ، وجدتها ملقاة إلى جانب سرير رامي ، تعجبت كثيرا مما حدث ، إذن ما قصَّه رامي صدقا ، لم يكن حلما . حاولت سلوى تمالك نفسها ولكنها قررت أن تقص على مراد ما حدث وما وجدت ........ كل من مراد ورامي وفارس داخل القبو الآن ، رائحة عفنة منبعثة من داخله تكاد تخنقهم ، هبطوا الدرج في تؤدة وعلى مهل فالسلم ضعيفة درجاته ، تأن من وقع أقدامهم عليها ... صرخ رامي متسائلا : أين الدمية ؟؟؟!!! كانت هنا ، أين هي ؟؟!!! أرأيت يا أبي إنها ليست هنا ، ليست هنا !!!! قال مراد : إهدأ بني سنرى الأمر كله عندما نخرج من هنا ، دعنا نتفقد المكان بأكمله أولا . ضحكة ساخرة سمعها رامي فجن جنونه وتساءل : أسمعت يا أبي ؟؟!!! أسمعت ؟؟؟!!! هنا فقد مراد أعصابه وقال له : اصمت يا رامي أو اخرج الآن ، دعنا نبحث عن الدمية . ثم وقعت عينيه عليها إلى جانب الصندوق فقال رامي : أرأيت يا أبي لقد انتقلت من مكانها ؟!!! قال مراد : هل انتهيت من ترديد الخزعبلات التي تقولها ؟؟!!! قال رامي : أقسم لك أبي . قال مراد : على كل سنلقي بها في أقرب صندوق قمامة ، هل اكتفيت ؟؟!!! قال رامي : أمرك أبي . لمعت عينا الدمية عندما التقت بنظرة رامي لها ، كاد أن يتفوه بكلمة ما ، ولكنه آثر الصمت خوفا من ردة فعل والده . خرج الجميع ومعهم الدمية ، كان فارس محتبس الأنفاس فهو رغم سخريته من المواقف والآخرين إلا أنه كان يشعر برهبة من هذا المكان ، وربما أعاد ذلك إلى انه لا يحب الأماكن المغلقة . ما أن رأتهم سلوى يخرجون من القبو حتى قالت لمراد : هل لي بدقيقة من وقتك مراد ؟؟!!! وكانت الدمية في يده ، أجاب : على الرحب ، يا أولاد هيا اذهبوا الان . قال رامي : يا أبي ألن نلقي بها خارج القصر ؟؟!! قال مراد : بلى ولكن دقيقة واحدة ، انتظروني بحديقة القصر . خرج الأولاد إلى الحديقة في انتظار والديهم ، وكانت سارة قد لحقت بهم وقص رامي وفارس ما حدث بالقبو ، وقالت سارة : لقد آثرت أمي اغلاق حجرتي دون سبب سوى وجود تلك المادة اللزجة والتي قمنا بتنظيفها وتطهير المكان . قالت سلوى لمراد : انظر ، إنها يد الدمية التي في يدك . قال مراد في دهشة : وأين وجدتيها ؟؟!!!! قالت سلوى : في حجرة رامي ... قال مراد : لا ؟؟؟!!! أجابت سلوى : لقد وجدتها بغرفة رامي إلى جانب سريره ، لِمَ لا تصدق ؟؟؟!!!! نظر مراد إلى الدمية وقال : من فضلك اعطني يد الدمية ، ربما هي هنا منذ وقت طويل . قالت وهي تناوله اليد : ربما ... أمسك الدمية وحاول أن يعيد اليد إلى مكانها فعادت إلى مكانها ويكأنها لم تنفصل من قبل ، ولمعت عينا الدمية لكن ، لم يلاحظ أحدهما ذلك البريق ...... قال مراد ساخرا : هكذا تكون الدمية مكتملة الأجزاء وجاهزة لالقائها بالقمامة دون عودة . هل ابتسمت الدمية ساخرة من حديثهما .... ربما .
انتهى الفصل الرابع بحمد الله ابقوا معي فمازال بجعبتي الكثير | |
|
| |
دموع القمر
عدد المساهمات : 26 تاريخ التسجيل : 04/12/2009
| موضوع: THANKS الأحد ديسمبر 06, 2009 3:54 am | |
| موضوع غريب لكنه جميل تسلم الايادى | |
|
| |
همس الجراح
عدد المساهمات : 49 تاريخ التسجيل : 03/12/2009
| موضوع: رد: القصر المسـكون ( بقلمي ) الأحد ديسمبر 06, 2009 3:55 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الفصل الخامس خرج كل من سلوى ومراد إلى حديقة القصر حيث الأولاد في الانتظار ، وقد بدت على وجوههم نظرات الخوف ، فحاولت سلوى تهدئة روعهم ورسمت ومراد ابتسامة هادئة على وجهيهما . قالت سلوى ممازحة : انخرج جميعنا من اجل القاء دمية ممزقة ؟؟؟!!! ضحك الأولاد وقالوا : بالطبع لا . ولكن آثر رامي إلا أن يذهب مع والده حتى يطمئن قلبه أن الدمية أصبحت خارج القصر وأنها لن تطارده مرة أخرى بغرفته . قالت سلوى : اليوم سنأكل خارج القصر . تساءل فارس وكذا سارة : أين ؟؟ ولِمَ ؟؟!!! قالت سلوى : هنا بالحديقة ، ما رأيكم أن نضع هنا بعض المقاعد ونأتي بمنضدة المطبخ الزائدة عن الاحتياج هناك ؟؟؟!! صاحا فارس وسارة فرحين : نعم يا أمي فجو القصر خانق لنا . قالت سلوى : إذن هيا اسرعوا بمساعدتي لنقل المقاعد والمنضدة وسأعد لكم وجبة ستسعدون بها . قالا فارس وسارة : هيا بنا . عاد كل من مراد ورامي بعدما قاما بالقاء الدمية بعيدا جدا عن القصر ، وجدا سارة وفارس ينقلان المقاعد والمنضدة فساعداهما في ذلك . الجو خارج القصر له طابع مختلف عن الداخل ، خارج القصر بالحديقة " حياه " هذا ما يمكن وصفه وهذه هي الكلمة الوحيدة التي يمكن أن يتصف بها الحال بالخارج . تناولوا افطارهم وهم يتحدثون عن ليلتهم تلك والتي أمضوها في أرق وقلق وربما فزع طيلة الليل وحتى الصباح . مر أولاد صفوت من أمام القصر ، فدعتهم سلوى للانضمام إليهم لتناول الافطار معهم ، بداية رفض الأولاد الانضمام إلا أنهم دلفوا إلى الحديقة حتى يلعبوا مع الأولاد . رامي لا يحب اللعب التافه فهو يفضل الهدوء ولكن بوجود ضيوف فلابد من الترحيب بهم ، أخذ الأولاد يتحدثون عما حدث وقصَّ رامي ما شاهده بداية من وقت نزوله إلى القبو وانتهاءا بالقاء الدمية خارج القصر . هنا اندهش أولاد صفوت وقالوا : وهل حقا ألقيتم بالدمية خارج القصر ؟؟!!!! أجاب رامي : اجل ، لقد كنت مع أبي حيث ألقيناها بعيدا جدا عنا . وزفر زفرة تنم عن الارتياح وقال : أخيرا سأنعم بنوم متواصل . قالت يارا ساخرة : أتحلم ؟؟ لن تترككم في حالكم ، لقد بدأتم العداء معها . قال رامي : كيف ؟؟!!! ما الذي تقولينه ؟؟؟!!! هي مجرد دمية !!!! قال باسم : إنها صاحبة القصر ، ألا تعلم ذلك ؟؟!!! هذه الدمية هي المالكة الفعلية للقصر . قال فارس : كانت مالكة للقصر ، أما الآن فهو ملكا لنا ، وقد طردناها بلا رجعة . الحديث مع أولاد صفوت ألقى في قلوبهم بعض الرهبة ولكن فارس تحدث بسخرية ربما لأنه لم يتعرض بعد لما تعرضا له كل من سارة ورامي ، أو أنه لم يلاحظ غرابة القط وأخذ الموضوع على محمل السخرية . القط أصبح طبيعيا تماما وتبدل لون عينيه إلى اللون الأزرق ، قال فارس ساخرا : ألم أقل لك أنك لم تنم من يوم ولادتك ، ها قد عاد لون عينيك إلى طبيعتهما . سارة هل اسميتي القط بعد ؟؟؟!!! قالت سارة : لا . قال فارس : ما رأيك في كارل ؟؟!! قالت سارة : اسم يروقني كثيرا . ضحك رامي قائلا : إنها المرة الأولى التي تتفقان على شيء . قالت سارة : وهل اتفقنا ؟؟!! ربما أغير اسمه فيما بعد . فانفجر الجميع ضاحكين ، وقال فارس : أكان يجب عليك أن تذكرها ؟؟؟!!! قال رامي : كانت مجرد ملاحظة ولم أقصد تذكيرها ، وبالعموم هي كانت ستتذكر بمفردها فسارة لا تفوتها فائتة . وظل الجميع يضحكون . الحمد لله لقد أصبح الجو هادئا ، قالت سلوى . أجابها مراد : نعم ، معك حق أشعر بأن جو القصر أصبح رائعا وأستطيع الآن أتنفس هواءا نقيا ، فلم يعد هناك تلك الرائحة الغريبة . قالت سلوى : نعم لاحظت ذلك ، هيا لنفتح جميع النوافذ ليدخل ضوء الشمس إلى داخل القصر وليجدد هواءه ، ساعدني يا مراد من فضلك في ترتيب الأمتعة . أجابها مراد : هيا يا عزيزتي . دخلا كل من سلوى ومراد إلى الغرف الغرفة تلو الأخرى لترتيبها ولتنظيف المكان وازالة أي شيء لا يرغبان فيه ، وظلا طوال اليوم مختفيان يتنقلان بين الغرف . وظل الأولاد خارج القصر مع أولاد صفوت ، هل كانوا يخشون الدخول إلى القصر أم أعجبهم البقاء بالخارج ؟؟؟!! صاحت سلوى على الأولاد ليدخلوا و دعت أولاد صفوت للدخول إلا أنهم آثروا الانصراف ، ودع الأولاد بعضهم البعض على امل اللقاء . انتهى الفصل الخامس بفضل الله ابقوا معي فما خفي كان أعظم | |
|
| |
همس الجراح
عدد المساهمات : 49 تاريخ التسجيل : 03/12/2009
| موضوع: رد: القصر المسـكون ( بقلمي ) الأحد ديسمبر 06, 2009 3:59 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الفصل السادس في جلسة عائلية جلس الأولاد مع والديهم يشاهدون التلفاز فرحين سعداء وقد صنعت لهم سلوى الحلوى وذرة الفيشار ليأكلونها وهم يشاهدون التلفاز ، كانت الجلسة يشوبها الود والحب والهدوء النفسي . كان الفيلم كوميديا فظلوا يضحكون ، إنهم ينعمون الآن براحة نفسية وذلك من وقت إلقاء الدمية ، فلا شيء حدث من وقتها لا صوت ارتطام ولا صراخات ، لا شيء البتة ، هدوء تام . ولكن .... أتراه الهدوء الذي يسبق العاصفة ؟؟!!!! منتصف الليلة التالية لوصولهم القصر ، قالت سلوى : أمي ، هل سيحدث كما حدث بالأمس ؟؟!!! أجابت سلوى : لا يا حبيبتي ، نامي يا سارة و بأمر الله لن يحدث شيء . قالت سارة : هل لك أن ترافقيني لغرفتي ؟؟!!! أجابت سلوى : حاضر حبيبتي . أوصلتها لغرفتها وقامت بتغطيتها و طبعت قبلة حانية فوق جبينها وتمنت لها ليلة سعيدة ، وطلبت منها سارة ابقاء مصباح الغرفة مضاءا ، وأجابتها سلوى لطلبها . دلف الجميع كل إلى غرفته وناموا نوما هادئا هانئا دون أرق أو فزع . وفي الصباح استيقظوا جميعهم وكلهم نشاطا وحيوية ، حتى القط كان يبدو في حالة جيدة . قالت سارة مخاطبة القط : صباح الخير ، كارل . أجابها بمواء محبب ، فقالت له : أتشعر بالجوع ؟؟!!! تبعها كارل حتى المطبخ وقدمت له بعض الطعام و تناول افطاره بنهم وشهية . كانت سارة تنتظر سلوى بالمطبخ حتى تجهز معها طعام الافطار . قالت سلوى مقترحة : سنخرج اليوم لزيارة صفوت و أسرته ، ما رأيكم ؟؟؟؟ أومأ مراد برأسه مرحبا بالفكرة ، في حين صاح الأولاد : موافقون . قال فارس معقبا كعادته : بالطبع لابد وأن نرد لهم الزيارة ، خاصة ان ايمي ويارا وباسم ودودين وأشعر بألفة تجاههم ، أليس كذلك يا رامي ؟؟ أليس كذلك يا سارة ؟؟!!!! أجابا : نعم . فقالت سلوى : ألن تكف عن المشاغبة يا فارس ؟؟!!! أجاب فارس ضاحكا : بالله ، ألست خفيف الظل يا أمي ؟؟ بدون شقاوتي ومشاغبتي يفقد البيت روحه . وضحك مراد على كلماته وقال له : لديك الحق يا ولد ، هيا أترك أمك وسارة يجهزان الافطار وتعال معي . قال فارس : إلى أين ؟؟!!! أجاب مراد : إلى السوق . فقال فارس فرحا : هيا يا أبي فمنذ وصولنا ونحن بهذا القصر محتبسين . قال مراد : نحن لم نأت إلا منذ يومين فقط وتتذمر لعدم خروجنا ؟؟!!!! قال فارس : لم أتفقد المكان بعد يا أبي ، وربما لا يعجبني . صاح مراد : وإن لم يعجبك يا فارس أتعتقدنا نغيره من أجلك ؟؟؟!!! قال فارس ضاحكا : هذا أقل ما يجب . وأسرع بالعدو يختبيء من والده ، فأسرع مراد يعدو خلفه للحاق به . دائما فارس يلقي بالكلمات أمام والده يستفزه ليعدو خلفه فهو يحب اللعب مع والده كثيرا والمزاح معه يروق له ، ومراد يحبه كثيرا باعتباره أصغر ابنائه ويحب مداعبته ومشاغبته ويتقبل منه أي شيء . سأل مراد إن كان رامي يريد الذهاب معهما للتسوق ، إلا أن رامي أراد البقاء بالمنزل . ذهب كل من مراد وفارس إلى السوق ، وهناك لم يكن هناك الكثير لاضاعة الوقت فتبضعا في عجالة وعادا إلى القصر . كانت سلوى قد جهزت طعام الافطار وفي انتظارهما . قال مراد ممازحا : هل اعتدت الافطار بالحديقة ؟؟!!! أجابت سلوى : صراحة جو الحديقة ممتع وفاتح للشهية . أجاب مراد : لديك الحق فيما قلت . وبعد الافطار مر أولاد صفوت يارا وايمي وباسم ، قالت سارة : هاااي ، تعالوا نحن هنا بالخلف . ذهب الأولاد يلعبون بالحديقة الخلفية للقصر ، وهناك رائحة غريبة أنعشت ذكرى مرعبة في نفوس الأولاد فآثروا العودة إلى الحديقة الأمامية للقصر . تساءلت يارا : هل نعمتم بنوم هايء الليلة الماضية ؟؟!!! أجاب فارس ورامي وسارة بذات الوقت : نعم ، لقد كانت من أهدأ الليالي سواء هنا أو في منزلنا القديم . قالت ايمي : لبعض الوقت . قالت سارة : وليكن .... وضحك الجميع انتهى الفصل السادس بحمد الله ابقوا معي فلا زال هناك الكثير | |
|
| |
همس الجراح
عدد المساهمات : 49 تاريخ التسجيل : 03/12/2009
| موضوع: رد: القصر المسـكون ( بقلمي ) الأحد ديسمبر 06, 2009 4:03 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الفصل السابع وفي المساء قاموا بزيارة صفوت وعائلته ، منزلهما رغم بساطته إلا أنه لاقى اعجاب كل من سلوى ومراد وحتى الأولاد .. جو من الدفء والسكينة يخيم على المكان .... قالت سلوى : جميل هو منزلكم ، ما شاء الله لا قوة إلا بالله . أجابتها ثريا بلطف : لن يكن في جمال وروعة القصر . قال مراد : هو مجرد شكل لا أكثر ، وما خفي كان أعظم . تدخل صفوت في الحديث قائلا : علمت أنكم ألقيتم بالدمية خارج القصر !!! قال مراد موافقا : نعم ، ومن بعدها يا صفوت حدث شيء غريب ، فقد توقف كل ما كان يؤرقنا !!! رد صفوت قائلا : لا عليك يا عزيزي ، ولكن ما كان يجب عليك إلقاء الدمية خارج القصر . قال مراد وتعجبت سلوى من الحديث ولكنها تستمع في صمت : ولِمَ ؟؟!!! قال صفوت : ألا تعلم أن الدمية هي صاحبة القصر ... نظر إليه مراد نظرة ساخرة وابتسم قائلا : بالله يا صفوت ، هل أنت تردد ذات الكلام الذي يتناقله الأولاد ؟؟!!! فكر مراد أنه لو سمع فارس هذا الحديث لكان قتله سخرية وتهكما ... قال صفوت : أقسم أني أقول الحقيقة . وأكدت ثريا على كلامه قائلة : نعم ياعزيزي كلام صفوت صحيح . قالت سلوى في فضول منها : هلا قصصتم لنا قصة هذا القصر ؟؟!!! طلبت ثريا من زوجها أن يقصها قائلة : قصَّها علينا يا صفوت . كان الأولاد قد ذهبوا جميعهم إلى غرفة سامر للعب ، ثم ذهبوا للحديقة الخلفية للمنزل ليريهم دراجته الجديدة .... بدأ صفوت في قص الحكاية قائلا : يعود بناء القصر على حد علمي إلى عام 1700 ميلاديا ، كان القصر في قمة روعته وبهاءه . ودت سلوى لو قاطعته قائلة ومازال على روعته وبهاءه إلا أنها آثرت الصمت والاستماع حتى نهاية القصة . قال صفوت مسترسلا وكأنه يقص أحجية : كان الجميع يعيشون في سعادة قبل مجيء السيدة منيرة ، كانت سيدة ممتلئة ملامحها قاسية تماما ، كانت زوجة السيد سعيد ، كانا جارا جداي رحمهما الله ، وهذه القصة هي ما قصاها على والداي ، ومن ثم والداي قصاها عليَّ . وأكمل صفوت حديثه قائلا : كانت السيدة منيرة هي الآمرة الناهية المتحكمة بالقصر ، وأنجبت السيدة منيرة ولدان وبنت ، الولد الأول اسمه أمير والثاني اسمه شاهر والبنت تدعى ميساء ، كان الولدين يكرهان أمهما ، ذلك لأن الابنة ميساء هي المدللة الوحيدة لديها . كانت معاملتها قاسية ضرب باستمرار واهانة ، ودائما ما كان لديها عصا مخصصة لضربهما لأقل سببا يفعلانه وإن كان تافها لا يستحق ، وحذار إن امتدت ايديهما لحاجة تخص ميساء أو قاما بضربها أو حتى مجرد مضايقتها بنظرة .... لازال صفوت يقص الأحجية : وبالطبع كانت ميساء ترى الاهتمام الخاص بها ، لذلك كانت دائما تهددهما إن لم يفعلا ما تأمر به فإنها ستبلغ أمها وتشتكي إليها من تصرفاتهما حتى تضربهما ، وكانا الولدان يخافان لأن ضرب منيرة مبرح جدا قد يرقدهما يوما أو يومان بالفراش دون حراك .... وذات يوم أصيبت منيرة في حادث وباتت لا تقوى على الحراك ، وبدأ الولدان يضايقان ميساء ، وينتقمان منها ، فما كان منها إلا أنها قامت بحبس شاهر الولد الأصغر داخل صندوق بالقبو حتى توفى إثر بقاءه عدة أيام داخله فزهقت روحه إثر اختناقه .... كان ذلك أثناء سفر الوالد لعمل خارج المدينة ، وكانت ردة فعل أمير في الانتقام شديدة جدا ، فقد كان يكره أمه وأخته جراء ما كانا يفعلانه معه وأخيه الصغير شاهر ، فما كان منه إلا أنه قام باشعال حريقا بالقصر وأعد مشنقة لأخته ميساء وربطها بالحبل وهي نائمة وشنقها وهي تمسك بدميتها التي ألقيتم بها خارج القصر وتناثرت الدماء بالأرجاء ..... وظلت الأم منيرة تصرخ دون جدوى والنيران تستعر وتلتهم كل شيء بالقصر .. وصوت النيران وهي تقترب تزيد رعب منيرة من الموت وتتوسل إلى ابنها أن يرحمها بدلا من الموت احتراقا ... وآثر أمير أن تلتهمه النيران على أن يبقى دون أخيه شاهر وخوفا من أن يلقى جزاءه من والده حين عودته فقد خشي من ردة فعل والده وأنه كالمعتاد لن يصدق إلا ما سيجده منطقيا وإلا لماذا هو الوحيد الناج من النيران ؟؟؟!!!! وإن لم يكن هو فمَن الذي فعلها ؟؟؟!!! وعندما عاد الأب حزن حزنا شديدا وكان قد فكر بالرحيل إلاأنه وُجِدَ ملقا ببهو القصر وكانت ترتسم على وجهه علامات الهلع الشديد وباب القصر مفتوحا ... فسروا ذلك وقتها بأن أرواح الموتى تسكن القصر وربما هي التي فعلت ذلك به .. وكانت دمية ابنته بالقرب من جثته !!!!! لازال صفوت يتحدث : في اعتقاد الجميع أن روح ميساء سكنت دميتها ...... ومنذ عدة أشهر قبل مجيئكم جاء ورثة سعيد من أخوته في محاولة لاصلاح القصر واعادته لحالته التي هي عليه الآن والتي كان عليها قبل الحادث المشئوم .. وبالفعل أصلحوه ولكن لم لم يسكنوه إلا لثلاثة أيام ولم يتحملوا ورحلوا .. وفي محاولة منهم وكما فعلتم ألقوا بالدمية خارج القصر ولكنها عادت لتكون أشد انتقاما ... فآثروا الرحيل إلا أنها طاردتهم فمنهم مَن انتحر ومنهم مَن فقد عقله ...... وهذه هي حكاية القصر العجيب ....
انتهى الفصل السابع بحمد الله ابقوا معي فلا زال هناك الكثير | |
|
| |
همس الجراح
عدد المساهمات : 49 تاريخ التسجيل : 03/12/2009
| موضوع: رد: القصر المسـكون ( بقلمي ) الأحد ديسمبر 06, 2009 4:07 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الفصل الثامن تنهدت سلوى بالتياع وتساءلت عن مصير عائلتها ومصيرها بنظرة حزن وأسى عما حدث وما قد يحدث لهم جميعا ... عرضت ثريا أن يقضوا الليلة معهم بالمنزل ، إلا أن كل من سلوى ومراد أبوا إلا أن يواجها مصيرهما والأولاد أيا ما كان ... صاح رامي : أنظر يا فارس ، سارة ، أنوار القصر جميعها مضاءة تخفت وتعود لتقوى من جديد !!!! قالت سارة وقد بدت عليها علامات الرعب : أنا لن أعد إلى هذا القصر مجددا ، أنا خائفة .. أسرع الأولاد إلى مراد وسلوى وصرخوا : أمي ، أبي ، تعالا و شاهدا ما يحدث بالقصر !!!! خرج الجميع ليشاهدوا ما يحدث ..... هناك .. دخان يتصاعد من القصر وخيال لألسنة من النار تشتعل وتلتهم كل شيء ، وبالطابق العلوي مشنقة وجثة تتدلى منها وتتأرجح مع اهتزاز الضوء بين الخفوت والقوة .... قالت ثريا رجاءا ابقوا معنا هذه الليلة ، ها قد عادت الدمية وبدأت بالانتقام ، إنها أرواحهم وهي تستفزهم . قالت سلوى : سنبقي الأولاد . قال مراد : نعم سنبقي الأولاد ، وسنواجه أنا وسلوى مصيرنا ، إما أن نتغلب عليها أو تتغلب علينا !! قال رامي : أبي ، أمي ، سآتي معكما باستطاعتي مساعدتكما . قال صفوت : لازلت صغيرا يا رامي . قال رامي : بل رجل في الشدائد يُعتمد عليه ، أليس كذلك يا أبي ؟؟!!! أجاب مراد : بالطبع يا ولدي ، سنأخذك معنا ، ما رأيك سلوى ؟؟!!! وافقت على مضض فهي تخشى على ولدها مما قد يلاقونه هناك ..... سأل مراد صفوت : هل تعلم وسيلة يمكن استعمالها في التغلب على الأرواح الشريرة التي تسكن القصر ؟؟؟!!! أجاب صفوت : نعم ، هناك طريقة لم يتنبه لها مَن سبقكم ، قوة الايمان ، فإن كان ايمانكم بالله قويا ستنتصرون عليها وإن كان ضعيفا ستُغلبون .... قال مراد : إذن سننتصر بأمر الله . قالت سلوى : سينصرنا الله عز وجل بفضله . استودعوا الله فارسا وسارة وأكدا على صفوت وثريا ألا يخرج أيا منهم خارج المنزل حتى الصباح ، وألا يحاول أحد معرفة ما يحدث هناك أيا ما كان الأمر ..... دلف كل من فارس وسارة مع صفوت وثريا داخل المنزل ، ولصغر سنهما تعجبا من تصرفهما فقد توضآ وصليا ثم أخذا في الابتهال إلى الله أن يعيد لهما والديهما وأخيهما رامي سالمين من كل شر . قال صفوت : سأذهب يا ثريا ، اهتمي بالأولاد ، ولا تجعلي أحدا منهم يخرج خلفي , فهمت ؟؟!!! قالت ثريا : حاضر ، ربي معك يحفظك ويرعاك ويردكم جميعا سالمين . جلست ثريا ومعها الأولاد في غرفة المعيشة وأخذ الجميع في الابتهال أن يعودوا جميعهم سالمين من الأذى وأن تنتهي حكاية الدمية على خير .....
انتهى الفصل الثامن بحمد الله ابقوا معي فالأحداث في أوجها | |
|
| |
همس الجراح
عدد المساهمات : 49 تاريخ التسجيل : 03/12/2009
| موضوع: رد: القصر المسـكون ( بقلمي ) الأحد ديسمبر 06, 2009 4:12 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الفصل التاسع والأخير وهناك في القصر ...... دلفت سلوى ومراد وابنهما رامي ، قال رامي على الفور : أمي ، ابي توضآ . وأسرع ثلاثتهم وتوضأوا .... قال مراد : فهمت مقصدك يا بني ، الوضوء يحفظ المسلم من أي أذى من الممكن أن يمسه إن كان على غير وضوء ، ونعم الابن . قال رامي : يا أبي إنما هي تربيتك انت وأمي لنا ، وما كنت إلا مجرد سببا لتذكيركما . هدأ الضجيج ولم يعد كما كان في حدته وقت دخولهم إلى القصر ...... دق جرس الباب ، أسرع مراد ليفتح فقد خسي أن يكو نفارس أو سارة ، فوجد أمامه صفوت فسأله : لماذا جئت ؟؟!!! قال صفوت : يا أخي ألا تعلم أن للجار حقا على جاره ، والمسلم أخ المسلم . فقال له مراد : ونعم الجار يا صفوت ، ونعم الجار . وأرشده ليتوضأ هو أيضا مثلما فعلوا حتى لا يمسسه سوءا وقد فعل ..... صعدوا جميعا إلى غرفة سلوى والتي كان بها المشنقة فوجدوا الدمية هناك ملقاة على الأرض عليها أثر دماء .... وتعوذوا من الشيطان الرجيم و شرعوا في تلاوة القرآن الكريم ..... ولم يصدقوا ما رأته أعينهم حتى صفوت الذي قصَّ عليهم حكاية القصر ، اندهش مما رأى وما حدث . فقد بدأت الدمية في الارتقاء وبدأت ترتجف ودموع تسقط من عينيها ، وبدأ رامي يحدثها وقد امسك يدي والديه وقال موجها لها حديثه : نحن أسرة واحدة ، نحب بعضنا البعض ، لن تخيفينا ولن نترك لك مسكننا ، لم يعد بيتك ، أيتها الدمية ، لم يعد بيتك ، عشت حقيرة وقتلت أخيك ، وها أنت تقتلين وتدمرين ، لكن هذه المرة سأقف أنا أمامك ، ولن تستطيعي فعل شيء تجاهي ، أتدرين لِمَ ؟؟!! لأن معي ربي سيهدين ويحمين من أفعالك الشيطانية . كان رامي يتحدث بحماسة شديدة فأسرعت الدمية إلى القبو ، قال مراد هيا خلفها حتى تخرج من القصر أحسنت يا رامي . ذهبوا جميعا خلفها إلى القبو ، دلفت وهم ورائها ، ثم اختفت تماما ..... بحثوا في جميع الأركان ولم يجدوها ... فكر رامي بسرعة وقال : لابد وأنها دخلت الصندوق لتختفي بداخله حتى لا نراها . قال مراد : هيا ارفعوا معي غطاء الصندوق على مهل . رفعوا الغطاء ويا له من مشهد يشيب له الولدان فلقد كانت جثة شاهر هناك ليست جثة لكن مجرد هيكلا عظميا وكانت الدمية بين يديه ، أمسكها وأخذ يمزقها والدمية تأن وتأن ..... قال مراد : هيا ، هيا من هنا أسرعوا . خرج الجميع ، كانت النيران بدأت في النشوب في القصر ، وصوت صراخ بالأعلى صعد الجميع ليروا السيدة منيرة مقيدة بالفراش لا تستطيع الحركة وابنها أمير ممسكا بالمشنقة لتموت ابنتها ميساء أمام عينيها والنيران تلتهم الجميع ...... لم يصدق أحدهم ما يرونه ، إنها الرواية التي قصها صفوت ولكن النيران لا تأكلهم ، كان مجرد تصويرا لما سمعوه ، ثم سكن كل شيء وهدأ وعاد القصر إلى هدوئه كما كان .... نزل الجميع إلى القبو ليروا ما حدث ، فوجدوا الهيكل العظمي قد استحال إلى تراب وتحلل ، ووجدوا الدمية قد استحالت إلى قطعة من البلاستيك المهترأة و التي لا تصلح لشيء وقد اختفت معالمها تماما واحترقت ثيابها رغم أن النيران لم تصل إليها ...... تأكد الجميع أن القصة انتهت بهذه النهاية .......... خرج الجميع من القبو ليجدوا أن القصر عاد إليه بريقه المفقود ويكأن الحياه عادت إليه من جديد ، كل شيء يبدو متألقا رائعا فريدا ..... خرج الجميع من القصر وذهبوا إلى منزل صفوت ، وما أن دخلوا المنزل حتى صاح الأولاد : أمي ، أبي ... كانوا جميعا يحتضنون الناجين بفضل الله من الأرواح الشريرة ......... ظلوا يتحدثون عما حدث إلى ان بزغ الفجر الجديد ، فجرا لا خوف فيه ولا فزع ، لا أرواح شريرة .. فجرا يحمل الأمل .. في أسرة سعيدة محبة ... كان الايمان والحب وسيظل سلاحهم في الحياة وهكذا سيمضون ما بقي من أعمارهم .......
كانت هذه هي نهاية قصة القصر المسكون أتمنى أن تكون نالت اعجابكم تحية طيبة لكل مَن مر هنا | |
|
| |
همس الجراح
عدد المساهمات : 49 تاريخ التسجيل : 03/12/2009
| |
| |
القيصر
عدد المساهمات : 35 تاريخ التسجيل : 05/12/2009
| موضوع: رد: القصر المسـكون ( بقلمي ) الجمعة ديسمبر 11, 2009 9:58 pm | |
| همس الجراح تحياتى ليك انتى فنانه يا همس نايس توبيك | |
|
| |
همس الجراح
عدد المساهمات : 49 تاريخ التسجيل : 03/12/2009
| موضوع: رد: القصر المسـكون ( بقلمي ) السبت ديسمبر 19, 2009 4:07 am | |
| - القيصر كتب:
- همس الجراح
تحياتى ليك انتى فنانه يا همس نايس توبيك شاكرة لك القيصر مرورك الرائع دمت بكل الخير والسعادة تحية طيبة | |
|
| |
koko Admin
عدد المساهمات : 62 تاريخ التسجيل : 29/10/2009 العمر : 33
| موضوع: رد الموضوع الأحد ديسمبر 27, 2009 8:49 am | |
| كل ده قصه بس مش مهم تسلم ايدك يا همس و مستنين المذيد نيس تو بيك | |
|
| |
ملاك الروح
عدد المساهمات : 78 تاريخ التسجيل : 02/01/2010
| |
| |
| القصر المسـكون ( بقلمي ) | |
|